اتفاق علي سلمية مظاهرات الجمعة واختلاف حول المبادئ الحاكمة للدستور

وسط مناخ تصالحي وتعهدات بنبذ العنف‏,‏ شهدت الساحة السياسية أمس مشاورات مكثفة بين مختلف القوي السياسية استعدادا لمليونية الجمعة المقبل‏,‏ دون أن يتم الاتفاق علي شعار محدد تنضوي تحت لوائه‏,‏

وإن كان لم الشمل هو المعني التوافقي الذي تبنته كل الأطراف.وقد أكدت جماعة الإخوان المسلمين والتيارات السلفية مشاركتها في المليونية المقبلة بميدان التحرير, والميادين الرئيسية بالمحافظات, وإن حددت ثلاثة شروط أساسية لمشاركتها في مقدمتها عدم الحديث عن المواد فوق الدستورية, وعدم المساس بالمجلس الأعلي للقوات المسلحة, ومجلس الوزراء, مؤكدة أن الصدام مع القوات المسلحة هو غاية تسعي إليها قوي كثيرة في الداخل والخارج لإجهاض الثورة ونشر الفوضي.
وبعث ائتلاف القوي الإسلامية برسالة طمأنة للمعتصمين في التحرير تؤكد سلمية المليونية المقبلة, وأنهم لن يحتكوا بأحد, ولن يسعوا إلي فك الاعتصام بالميدان.
في الوقت نفسه, دعا اتحاد شباب الثورة, وعدد من الأحزاب الليبرالية جميع المواطنين, بما فيها التيار الإسلامي للمشاركة في المليونية تحت شعار جمعة الإصرار والتوحد بالتوازي مع استمرار الاعتصام للحفاظ علي مطالب الثورة وأهدافها. ودعا حزب الجبهة الديمقراطية الشباب إلي عدم منح الفرصة لفلول النظام السابق لإحداث فتنة في المجتمع أو مع القوات المسلحة, وعدم تنظيم مظاهرات خارج ميدان التحرير دون أسباب حقيقية, كما أهاب بالمجلس العسكري الالتزام بالعهد الذي قطعه علي نفسه بأنه لن يكون بديلا للشرعية التي يرتضيها الشعب, من جانب آخر طالب المعتصمون بالتحرير التيارات الإسلامية بالترفع عن انتماءاتهم, والتوحد خلف مطالب الثوار, واتفقت القوي السياسية علي عدد من القواعد العامة التي تحكم فعاليات الجمعة المقبل, من أهمها عدم الاستئثار بالمنصة الرئيسية للميدان, وعدم الترويج لأي قضايا سياسية أو حزبية من خلال المنصات, بالإضافة إلي عدم مطالبة المعتصمين داخل الميدان بفض اعتصامهم لأنه قرار يعود للمعتصمين أنفسهم.
وأعرب محمد البرادعي المرشح المحتمل للرئاسة عن أمله في أن تكون الجمعة القادمة جمعة توافقية وليست تصادمية, وقال أن الجيش المصري جيش وطني ولايمكن لأحد ان يشكك في ذلك, كما أن كل مصري هو وطني أيضا. من جانب آخر, اتفق نحو110 كيانات سياسية من المعتصمين بميادين مصر المختلفة عقد اجتماع مساء اليوم بميدان التحرير لتوحيد الصفوف, كما اتفق270 شخصا من المضربين عن الطعام علي تعليق إضرابهم خلال شهر رمضان المبارك.
من الأهرام القاهرية