طنطاوي‏:‏لولا حرب الاستنزاف ماكانت حرب‏73‏ قائد الجيش الثالث‏:‏ رسالتنا للشعب أننا جاهزون لتنفيذ أي مهمة

استنكر المشير حسين طنطاوي القائد العام ورئيس المجلس الأعلي للقوات المسلحة ـ محاولات البعض التهوين من حرب الاستنزاف معتبرا ذلك كلاما غير علمي وغير حقيقي وانه لولا حرب الاستنزاف ماكانت حرب.73
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]

وقال المشير طنطاوي أمس خلال حضوره بيانا عمليا لاقتحام وعبور قناة السويس نفذته عناصر من وحدات الجيش الثالث الميداني وحضره الفريق سامي عنان ـ رئيس الأركان ـ ان حرب الاستنزاف اعطت الفرصة للقوات المسلحة لإعادة بناء نفسها بعد نكسة يونيو1967 و كما كان لها تأثير كبير علي الشعب والجيش ورفعت معنويات الشعب مما أسهم في نجاح حرب6 أكتوبر, لأنه بعد نكسة67 انخفضت الروح المعنوية للشعب والجيش.
وأضاف: انه علي المستوي التدريبي القتالي استبدلت البيانات والانشطة التدريبية إلي حرب حقيقية تلبي جميع احتياجات القوات المسلحة وإعادة قدراتها علي القتال ضاربا المثل بسلاح الدفاع الجوي في مرحلة قبل الاستنزاف الذي كان يعاني من الضعف, وبعد حرب الاستنزاف تم إعادة بناء قدرات الدفاع الجوي كقوة رابعة وتم الاندماج بين الشعب والجيش في بناء حائط الصواريخ علي طول القناة والذي ساعد القوات المسلحة في أثناء تدفقها في عمق سيناء وحماية القناة والقوات خلال حرب.1973
كما أكد ان الضربة الجوية ادت دورها الكبير خلال الحرب, وقامت بمهاجمة عناصر القوات العدو في سيناء وتدمير مراكز السيطرة والدفاع الجوي ومنع احتياطات العدو من التقدم وتأمين عبور القوات للقناة كما ان من تأثيراتها الخطيرة والكبيرة رفع معنويات القوات المسلحة. وقال: باعتباري مقاتلا ومشاركا في الحرب, اقول ان الضربة الجوية كان لها الاثر الكبير في تأكيد اننا سنعبر القناة.
كما نقل المشير خلال تعليقه علي أحداث سير البيان بعض من خبراته العملية خلال حرب أكتوبر73 إلي الضباط والحاضرين, خاصة المواقف التي مر بها في أثناء العبور مطالبا منهم الحفاظ علي مالديهم من اسلحة ومعدات وتطويرها, حيث ان مسرح العمليات المصرية يختلف عن أي مسرح عمليات آخر فهو يتطلب قدرات كبيرة علي نقل القوات خاصة في ظل وجود مانع مائي وهو قناة السويس.
كما امر المشير كل الضباط الصغار بالاطلاع علي التوجيه رقم41 والذي صدر قبل الحرب, والذي يوضح لكل فرد مهمته الاساسية مؤكدا ان القائد عليه ان يلم بكل واجبات مهمته علي جميع المستويات لأنه لاتكبر في العلم, بالإضافة إلي متابعة أي تطوير حيث ان مشكلة مصر الاساسية تتمثل في عدم المتابعة لتنفيذ المشروعات, وذلك كان سببا رئيسيا لما تمر به مصر حاليا, وانه بسبب إلمام القادة والضباط في حرب73 بمهامهم كانت الخسائر قليلة مشيرا الي ان ذلك حدث خلال قيادته الكتبية16 التي كنت اقودها خلال حرب73 عندما سألت عن الخسائر قيل لي لا خسائر وعقب البيان ادار المشير حوارا مع قادة وضباط وصف الجيش الثالث شرح لهم الظروف التي تمر بها مصر والاوضاع المحلية والاقليمية واجاب علي استفساراتهم
وقال قائد الجيش الثالث الميداني اللواء اركان حرب صدقي صبحي ان اهمية البيان ترجع الي اهمية مرحلة العبور والتي تمثل اكبر التحديات التي تجابه القوات اثناء تنفيذها لخطة العمليات.
وأكد ان التمرين بمثابة رسالة طمانينة الي الشعب المصري العظيم تثبت ان جيش مصر قادر بعون الله علي المحافظة علي امن مصر واستقرارها وحماية حدودها في آن واحدرغم انشغاله بإداء واجبه في تأمين الجبهة الداخلية بعد ثورة25 يناير.
واشار الي ان الرسالة الاساسية لهذا البيان هي اعطاء تمام جاهزية القيادة العامة للقوات المسلحة بتنفيذ أي مهمة مؤكدا ان القوات المسلحة مصممة علي تنفيذ كل الالتزامات التدريبية في توقيتاتها المحددة
وبدأت مراحل البيان بعرض الخصائص الفنية للمركبات والمعدات المشاركة في العبور, واعداد وتجهيز الوحدات المشاركة لاقتحام وعبور القوات المانع المائي لقناة السويس باستخدام القوات للوسائل الاساسية والاحتياطية من المركبات وناقلات الجند المدرعة للوصول الي الضفة الشرقية للقناة وتأمين رأس كوبري بالتعاون مع الابرار الجوي الصديق, وتنفيذ أعمال الإصلاح والنجدة والإخلاء بمهارة فائقة لاستكمال عملية العبور.
وقامت عناصر المهندسين العسكريين بالجيش الثالث الميداني بفتح كباري المواصلات وكباري الإقتحام سريعة الإنشاء وإستخدام المعديات باعتبارها من الوسائل الرئيسية لعبور القوات الميكانيكية والمدرعة وباقي الأسلحة المعاونة لما تحققه من معدلات تدفق عالية, وذلك تحت ستار عناصر القوات الجوية ووسائل واسلحة الدفاع الجوي والمدفعية التي قامت بتأمين قطاع العبور لاستكمال تنفيذ باقي المهام القتالية المخططة في ظل النشاط المكثف للعدو الجوي والإلكتروني واستخدامه للغازات الحربية والمواد الحارقة.
وحول الاوضاع في سيناء أكد أنها آمنة وان هناك تنسيقا كبيرا مع شيوخ وشباب القبائل, كما ان القوات المسلحة قامت بوضع حجر اساس بعض المشروعات منها محطة تحلية مياه وحفر عشرة آبار وعيون مياه وإنشاء صوبات زراعية وفتح منافذ لبيع منتجات القوات المسلحة لأهالي سيناء الذين دعوا ابناءهم للتقدم إلي الكليات والمعاهد العسكرية, وكذلك التطوع بين صفوف القوات المسلحة وان هناك لقاء شهري لحل كل المشكلات
وأعلن قائد الجيش الثالث الميداني انه جار الاستعداد لتأمين الانتخابات في محافظات السويس وجنوب سيناء والبحر الأحمر من خلال المشاركة في اجتماعات ترأسها السيد رئيس الأركان وتابعها السيد المشير شخصيا, والاجتماع مع مديري أمن المحافظات وعضو اللجنة العليا للانتخابات لمناقشة كل المواقف التي قد تظهر خلال سير الانتخابات والتصدي لأي محاولات للاخلال بها
من الأهرام القاهرية