المتزوجون والمتزوجات هو وهي

عفوا أنت لست عضوا في هذا المنتدى
لرؤية الموضوع كاملا
يشرفنا تسجيلك و تفاعلك معنا

انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

المتزوجون والمتزوجات هو وهي

عفوا أنت لست عضوا في هذا المنتدى
لرؤية الموضوع كاملا
يشرفنا تسجيلك و تفاعلك معنا

المتزوجون والمتزوجات هو وهي

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
المتزوجون والمتزوجات هو وهي

منتدى يدعو جميع الأعضاء للمشاركة والصداقة وتبادل الخبرات في مجالات الحياة المختلفة

د/ أبو مصطفى مشغول جدا في علاج مشاكل أخوان و أخوات لكم و نظرا لكثرة المكالمات و ضيق الوقت فلن يتم الرد على أي رقم غير بعد شحن رصيد و قدره 20 عشرون جنيها مصريا قبل اجراء المكالمة على هاتف أبو مصطفى و إلا لن يتم الرد و ذلك للجدية و منع المعاكسات

المواضيع الأخيرة

» خمس خطوات لتحقيق أي هدف أو حلم
تشريح الأزمة مع الجزائر I_icon_minitime18/7/2015, 12:43 pm من طرف Novaa

» كشف و فضح الحبيب و الزوج الخائن و معرفة سره
تشريح الأزمة مع الجزائر I_icon_minitime5/7/2015, 6:11 am من طرف moslim70

» هام و عاجل جدا أرجو من الجميع الدخول بسرعة
تشريح الأزمة مع الجزائر I_icon_minitime1/7/2015, 3:23 am من طرف Amira90

» حكم جماع الأهل قبل الجمعة
تشريح الأزمة مع الجزائر I_icon_minitime8/6/2015, 8:30 pm من طرف عبد الراضى

» مشكوووووووور
تشريح الأزمة مع الجزائر I_icon_minitime27/3/2015, 2:58 am من طرف زائر

» انتبه .. أول ما تدخل المنتدى هام جدا جدا
تشريح الأزمة مع الجزائر I_icon_minitime6/3/2015, 1:35 pm من طرف حسام محمد حسن

» عالم السحر و تأثيره بين الحقيقة و الخيال
تشريح الأزمة مع الجزائر I_icon_minitime6/3/2015, 1:30 pm من طرف حسام محمد حسن

» صور حية لاكتشاف مدينة الجن
تشريح الأزمة مع الجزائر I_icon_minitime20/1/2015, 1:22 am من طرف Soso-moon

» كوني دميته لليله ومتعي ناظريه بالصور
تشريح الأزمة مع الجزائر I_icon_minitime17/9/2014, 5:32 pm من طرف missou

» موقع كتائب الشهيد عز الدين القسام
تشريح الأزمة مع الجزائر I_icon_minitime2/8/2014, 9:05 am من طرف Admin

» حركة حماس
تشريح الأزمة مع الجزائر I_icon_minitime2/8/2014, 8:57 am من طرف Admin

» غزة وأهلها
تشريح الأزمة مع الجزائر I_icon_minitime2/8/2014, 8:54 am من طرف Admin

» إعجاز علمي و الصبح إذا تنفس آية كونية
تشريح الأزمة مع الجزائر I_icon_minitime10/7/2014, 12:41 pm من طرف randasad

» لمن ينامون بالنهار و يستقظون بالليل معلومة هاااااامة
تشريح الأزمة مع الجزائر I_icon_minitime10/7/2014, 12:34 pm من طرف randasad

دخول

لقد نسيت كلمة السر

المتواجدون الآن ؟

ككل هناك 22 عُضو متصل حالياً :: 0 عضو مُسجل, 0 عُضو مُختفي و 22 زائر

لا أحد


[ مُعاينة اللائحة بأكملها ]


أكبر عدد للأعضاء المتواجدين في هذا المنتدى في نفس الوقت كان 68 بتاريخ 21/3/2024, 5:48 pm

التسجيل

طهروا مسامعكم بسماع القرآن الكريم

TvQuran

Tweeter


2 مشترك

    تشريح الأزمة مع الجزائر

    avatar
    Admin
    Admin
    Admin


    الأوسمة الأوسمة : وسام التميز

    عدد الرسائل : 1647
    العمر : 33
    تاريخ التسجيل : 26/02/2009

    تشريح الأزمة مع الجزائر Empty تشريح الأزمة مع الجزائر

    مُساهمة من طرف Admin 28/11/2009, 7:03 pm

    من الأهرام القاهرية 29/11/2009
    تشريح الأزمة مع الجزائر
    بقلم : د‏.‏ [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]
    ترددت كثيرا قبل إطلاق وصف الأزمة علي الأحداث التي دارت قبل وبعد مباريات كرة القدم التي جرت في الجزائر ثم القاهرة وأخيرا في الخرطوم‏.‏ فما تعلمناه في فصول الدراسة عن الأزمة هو أن لها وجهين‏:‏ وجه يخص صناع القرار في كل دولة حين يشعرون بموقف مفاجئ يهدد‏'‏ القيم العليا‏'‏ لمجتمعهم ودولتهم ويكون عليهم اتخاذ قرارات صعبة خلال فترة زمنية قصيرة‏.‏ ووجه آخر يخص النمط القائم في العلاقات والتفاعلات بين دولتين أو مجموعة من الدول بحيث يأتي حدث أو مجموعة من الأحداث لكي تقلبها رأسا علي عقب أو تغير من طبيعتها‏.‏ وما كان يجمع بين الوجهين أن هناك تهديدا لقيم ومصالح كبيرة تعتبرها الأطراف عليا أي لا يجوز المساس بها‏,‏ ولما كانت كذلك فإنها تتضمن احتمالات استخدام القوة المسلحة‏.‏

    كان ذلك هو ما تعلمناه في مقاعد الدراسة‏,‏ وكانت القيم العليا المعنية تدور دائما حول البقاء للدولة‏,‏ أو الحفاظ علي تكاملها الإقليمي‏,‏ أو النزاع علي موارد وأشياء يمكن الإمساك بها في سباق الدول وتنافسها‏.‏ ولكن يبدو أن ما تعلمناه لم يعد كافيا‏,‏ فمع بداية القرن الحادي والعشرين ظهرت نوعية جديدة من الأزمات لم تعرفها الدول من قبل‏,‏ ومن أمثلتها التي مرت علينا ما عرف بأزمة الرسوم الكرتونية التي بدأت من الدانمرك‏,‏ وانتهت بتساؤلات حول صراع الحضارات‏,‏ وكانت الترجمة العملية لها سلسلة من الأحداث والأزمات‏,‏ وصراعات مسلحة علي أكثر من مسرح إقليمي‏,‏ وفي أكثر من ساحة ثقافية و اجتماعية‏.‏ ويمكن بسهولة شديدة إضافة الأزمة المصرية‏-‏ الجزائرية إلي هذه القائمة من الأزمات التي لا يوجد بين أسبابها أرض‏,‏ ولا بقاء‏,‏ ولا مصالح مادية‏,‏ ولا توازنات إستراتيجية‏,‏ بل إنه بحساب هذه المصالح والقيم فإن العلاقات الوثيقة أو لنقل التعاونية هي الأمر المنطقي الذي يسود بين الحكومات والشعوب‏.‏

    ولكن ما جري يدخل ضمن تلك الطائفة من أزمات القرن الحادي والعشرين التي تزدهر فيها الثقافات الشعبية حيث لا تدار الأزمات من خلال مجموعات صغيرة ومتخصصة من صناع القرار‏,‏ وإنما يتم التعامل مع المسألة كلها بطريقة جماعية يغلب عليها الحماس والاستسلام للشائعة‏,‏ والفقر في المعلومات‏,‏ والنزوع إلي أكثر الاختيارات تطرفا‏,‏ وفرض قيم مثل الكرامة والشرف وشفي الغليل في أبسط الأمور وأكثرها تعقيدا في نفس الوقت‏.‏ ولذلك لم تكن صدفة أن الفضائيات التلفزيونية لعبت دور البطولة في الأزمة المصرية ـ الجزائرية‏,‏ برغم أنها لم تكن تتابع الأزمة‏,‏ أو تكشف حقائقها للرأي العام‏,‏ أو تتساءل عن نوعية المعلومات المطلوب التعرف عليها حتي تكتمل الصورة‏,‏ أو عما إذا كانت هناك وجهات نظر أخري‏,‏ وهي التقاليد المتبعة عند إدارة الأزمات التقليدية التي كانت تعرفها الدول في القرن الماضي‏,‏ فهذه أزمات شعبوية من الطراز الأول‏.‏

    لقد كانت الشعوب تستخدم في إدارة أزمات القرن العشرين‏,‏ إلا أن ذلك كان يتم من خلال قياداتها السياسية بحيث يتم تعبئتها أو تبريدها حسب ما يري صانع القرار‏.‏ هذه المرة‏,‏ كما كان الحال في أزمة الرسوم الكرتونية‏,‏ تعددت الأطراف الداخلة في التعامل مع أحداث ووقائع متغيرة تشكل في مجموعها حالة جديدة لم تكن موجودة من قبل‏,‏ كالنقابات المهنية والشركات السياحية والهيئات الرياضية الأخري‏.‏ كما دخلت بعض الأحزاب والقوي السياسية المعارضة لساحة المواجهة مثل حزب الوفد الذي دارت بعض مناقشات مؤتمره السنوي عن أزمة مباراة الجزائر‏,‏ وحزب الغد الذي دعا الجزائر إلي تقديم اعتذار رسمي لمصر‏.‏ فرغم أنها مباراة كرة قدم فإنها شملت حكومات وبعثات دبلوماسية وأحزابا سياسية وجماعات مصالح وصحفا وإعلاما فضائيا‏.‏

    ووفقا لما يسمي بنظرية الأواني السياسية المستطرقة‏,‏ فإن ازدياد التوتر بين مصر والجزائر انتقل من مشجعي الفريقين ليتم استيعاب جانب كبير منه في الأجهزة الرسمية بل والمؤسسات الثقافية والجهات الاقتصادية والنقابات المهنية والشركات السياحية والهيئات الرياضية الأخري‏.‏

    الأزمة هكذا تمثل نوعية جديدة من الأزمات‏,‏ صحيح أنه يوجد افتراض عام يسود في أعقاب كل أزمة بأن خصائص تلك الأزمة تتسم بنوع من التفرد الذي لا يسمح بتحليل تفاعلاتها الصراعية من خلال أطر تحليلية تم التوصل إليها عبر دراسة حالات مختلفة لأزمات سابقة‏.‏ وهو افتراض له أسسه الصحيحة‏,‏ إلا أنه لا يمكن تصور صحته بصورة كاملة‏.‏ فهناك خصائص مشتركة شبه بنيوية للأزمات‏,‏ وأدوات وآليات محددة تدار من خلالها التفاعلات الصراعية المتضمنة فيها‏,‏ وحدود تغير من أزمة إلي أخري ـ يصعب علي مختلف أطراف الأزمة تجاوزها أو تجاهلها‏.‏
    إن الأزمة بين مصر والجزائر ليست الأولي من نوعها‏,‏ حيث عرفت المواجهات الرياضية بينهما في العقود الثلاثة الأخيرة درجات مختلفة من العنف‏,‏ بلغ أقصاه في الآونة الأخيرة‏,‏ مما يؤشر علي وجود مشكلة هيكلية ينبغي متابعتها والتعرف عليها‏.‏ وربما لم تكن صدفة أن إدارة مصر للأزمة‏,‏ وهي الأكثر معرفة وتمرسا‏,‏ طلبت أن تتم المباراة الفاصلة خارج أفريقيا والعالم العربي كله‏,‏ واختارت دولة قريبة هي قبرص‏,‏ لعلها مع القرب الجغرافي تتيح للمشجعين الحضور‏,‏ ولكنها مع البعد الحضاري الأوروبي ربما تتيح نهاية سعيدة للمباراة‏.‏

    المسألة هكذا تعيدنا مرة أخري إلي أصول المسائل‏,‏ وفهم الأزمات‏,‏ التي لا تحدث ما لم تكن هناك بيئة صراعية من نوع ما وجاهزة بشكل أو آخر للاشتعال‏,‏ وفي الحروب فإنه يقال عادة ويل لمن يطلق الطلقة الأولي لأنه يطلق معها العفاريت والجان التي يصعب إعادتها إلي القمقم مرة أخري‏;‏ أما في أزمات كرة القدم فويل لمن يرمي الحجر الأول حيث يكون بمثابة عود الكبريت الذي يشعل حريقا كاملا‏.‏ فما هو يا تري ذلك البنزين الذي كان جاهزا لمن يشعله؟

    إن كرة القدم تقدم واحدا من التفسيرات للبيئة التنافسية الصراعية‏,‏ والوصول إلي كأس العالم بات واحدة من الأحلام التي تأتي لكل شعوب العالم‏,‏ وبرغم أن البرازيل تصل كل مرة إلي نهائيات كأس العالم‏,‏ بل وكانت أكثر الدول فوزا بها‏,‏ فإن حجم المشاعر الصاخبة والمصاحبة للمباريات تخلق حالة جماهيرية متميزة من الطراز الأول لا يطفئها تميز أو فوز‏,‏ فكيف يكون الحال حينما لا يكون هناك الكثير من التميز‏,‏ والندرة في مرات الفوز‏.‏

    ومع ذلك فإن كرة القدم وحدها‏,‏ وما توجده من جماهير متحمسة أو متعصبة وذات طبيعة خاصة حيث أغلبها من الشباب‏,‏ ليست كافية‏,‏ ولا يمكن الاستبعاد في الحالة الجزائرية أن اشتعال الحرائق في العلاقات العربية ـ العربية يأتي دائما من مستصغر الشرر‏,‏ فكيف يكون الحال لو كان الشرر آتيا من مباريات مصيرية للوصول إلي نهائيات كأس العالم‏,‏ ومن يعلم فقد يكون الأداء مشرفا هناك‏,‏ ولاتزال مصر بعد وقت طويل تشيد بتعادلها مع هولندا المنيعة عام‏1990,‏ أما الجزائر فإن جزءا من تاريخها الآن ـ جنبا إلي جنب مع ثورة المليون أو المليون ونصف مليون شهيد ـ فوزها علي ألمانيا العتيدة عام‏1982‏ علي ما أظن‏.‏

    لقد تكرر الحديث مرارا عن طبيعة العلاقات بين العرب‏,‏ وهي بالتأكيد ليست موضوع التفصيل هنا‏,‏ ولكن النتيجة التي تأتي من قراءة التاريخ المعاصر أن العرب‏,‏ شعوبا وحكاما‏,‏ لا يتسامحون مع بعضهم بعضا‏,‏ وبرغم كل الحديث عن القومية العربية‏,‏ والعلاقات الأزلية والتاريخية‏,‏ فإن هناك أمرا ما يجعلهم يتنافرون‏.‏ وفي داخل العالم العربي فإن الشائع هو أن هذه الظاهرة سببها الحكام‏,‏ أو غياب الديمقراطية‏,‏ ولكن ذلك لا يفسر ذلك التباعد والتنافر الذي يجري بين الجاليات العربية المختلفة في بلاد لا يتدخل حكامها في الشئون العربية‏,‏ وتتصف نظمها السياسية بديمقراطية لا شك فيها‏.‏

    وعلي أي الأحوال فإن مسألة العروبة ليست موضوعنا‏,‏ لكن المؤكد أن الأحوال النفسية والعاطفية بين الجزائريين و
    [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] لم تكن علي ما يرام‏,‏ ليس لخلاف في المصالح‏,‏ وإنما لأمور ربما يكون لعلماء النفس قدرة أكبر علي تفسيرها‏,‏ وربما نجتهد فيها في وقت آخر‏.‏ ما يعنينا هنا‏,‏ وبتعبير الأطباء‏,‏ أن الحالة كانت جاهزة للمرض الذي بدأت أعراضه في الظهور عندما حدثت المباراة الأولي في الجزائر‏,‏ حينما حدث عنف جري اختزانه بين الجماهير المصرية‏,‏ برغم مايبدو من أن الحكمة سادت بين من أداروا الأمور الرياضية والسياسية‏.‏

    لكن من ظن أن النوبة ذهبت إلي غير رجعة‏,‏ كان واهما‏,‏ لأن الفريق المصري الذي بات مستبعدا من الصورة الكروية بدأ في العودة إليها مرة أخري من خلال رحلة صبور بالفوز في ثلاث مباريات متتالية‏,‏ خلقت فجأة آمالا طاغية لدي الجماهير المصرية ظهرت في اعتقاد الأستاذ صلاح منتصر بأن منحني الحظ قد تغير بالنسبة للجمهور المصري‏.‏ والحظ والتوفيق هما جنرالات مجهولة‏,‏ ولكنها مؤثرة في لعبة الساحرة المستديرة‏.‏ وفي المقابل كان الجمهور الجزائري تنتابه نوبة مبالغا فيها من القلق‏,‏ فالوصول المضمون إلي كأس العالم‏,‏ وبفارق هدفين‏,‏ بات مهددا‏,‏ ليس بالضرورة من اللاعبين المصريين الذين استيقظوا فجأة علي ضرورة الذهاب إلي نهائيات كأس العالم‏,‏ وإنما من المصريين الذين يصعب الثقة في نواياهم‏.!‏

    كل الظروف هكذا باتت مهيئة للأزمة كما نعرفها‏,‏ حيث بدأ التراشق بالاتهامات والهواجس والشكوك التي وجدها الإعلام فرصة للتوزيع أو الحصول علي المساحة الإعلانية أو حتي التفاعل مع جمهور من نوع خاص‏,‏ مشتعل وملتهب بالحماس‏,‏ وبات المسرح المعنوي جاهزا للتعبئة الوطنية‏,‏ بينما أخذت مصالح مشتركة في الشحوب‏,‏ وبدا المطالبون بالتهدئة إما أنهم جماعة مصابة بالخور‏,‏ أو أنهم خونة صرحاء‏.‏ وكما هي العادة في مثل هذه الحالات فإن الأزمة ـ التي بدأت موضوعيا بأحداث جرت في الجزائر قبل شهور ـ صعدت في سلم التأزم بموقف محدد‏,‏ قبل المباراة بأربعة أيام‏(10‏ نوفمبر‏),‏ وتحديدا مع تعرض حافلة المنتخب الجزائري للرشق بالحجارة أثناء انتقاله من مطار القاهرة إلي الفندق الذي أقام فيه اللاعبون‏,‏ ونجاح رئيس الاتحاد الجزائري لكرة القدم محمد روراوة في إقناع الاتحاد الدولي لكرة القدم الفيفا بإدراج المباراة تحت بند عالية المخاطر‏,‏ بحيث حضر المباراة عدة مراقبين دوليين وليس مراقب واحد‏.‏ وتصاعدت الأزمة مع إعلان الإعلام الجزائري الخاص عن وقوع حوادث وفيات أو قتل في صفوف الجزائريين بعد مباراة القاهرة‏,‏ عبر وضع صور مفبركة نشرت في أعوام سابقة في سياق مختلف آخر‏.‏

    وهكذا دخلت الأزمة في سياقها المشتعل عندما جاء رد الفعل الجزائري للصور التي لا أساس لها بتعرض شركات مصرية من بينها مصر للطيران وأوراسكوم تليكوم والسويدي والمقاولون العرب لهجمات المشجعين الجزائريين‏.‏ وببساطة تم استهداف المصالح المصرية في الجزائر والتي يفترض أنها مصالح جزائرية أيضا‏,‏ حيث تبلغ قيمة الاستثمارات المصرية هناك‏6‏ مليارات دولار‏,‏ تحتل بها مصر المرتبة الأولي ضمن الدول المستثمرة بالجزائر خارج قطاعي النفط والغاز‏.‏ وبالتالي أصبح مئات بل آلاف المصريين العاملين في هذه المنشآت معرضين لخطر بالغ اضطر كثير منهم إلي مغادرة الجزائر وسط ظروف صعبة وقاسية‏,‏ ومع خروجهم خرجت الأمور من السيطرة‏,‏ وتسلمتها جماهير ضاغطة علي حكوماتها‏,‏ ومعها إعلام أدخل مباراة كرة القدم في إطار الأزمات القومية‏.‏

    القصة بعد ذلك في الخرطوم وأم درمان باتت من تحصيل الحاصل‏,‏ وما جري في استاد المريخ السوداني لم يكن مباراة في كرة القدم وإنما مواجهة شعبية‏,‏ وبينما تدخلت الدولة الجزائرية بناء علي هذا الاعتبار‏,‏ كانت الدولة المصرية لا تزال تعتقد أنها مباراة يمكن الحفاظ عليها برغم المخاطر ضمن هذا الإطار‏.‏ وكان لهذا الفارق بين الدولة الجزائرية والمصرية نتائجه‏,‏ وردود فعله علي الساحة المصرية‏,‏ واستدعاء السفير المصري من الجزائر احتجاجا علي ما جري في الخرطوم من ناحية‏,‏ وضعف الإجراءات الأمنية لحماية خمسة عشر ألف مصري يعيشون ويعملون في الجزائر‏.‏ وفي الجزائر لم تعد مصر هي الشقيقة الكبري‏,‏ وفي مصر لم تعد الجزائر بلد المليون شهيد‏,‏ وببساطة كان هناك دولتان من نوع جديد‏,‏ أو ربما كان نوعا قديما كامنا ينتظر اللحظة للظهور والبزوغ‏.‏

    ومن المدهش أن نتائج الأزمة من الناحية الفعلية كانت إصابة أتوبيس في القاهرة‏,‏ وثمانية أتوبيسات في الخرطوم‏(‏ من‏84‏ أتوبيس‏),‏ وإصابة وجرح‏21‏ جزائريا في القاهرة‏,‏ و‏23‏ مصريا في الخرطوم‏,‏ وفي الجزائر أثناء الاحتفالات بالانتصار علي مصر كرويا وماديا توفي‏14‏ جزائريا وجرح مئات بسبب المبالغة في إظهار الفرحة بالانتصار‏!.‏

    إن الأزمات تنتهي في العادة من خلال ثلاثة مسارات‏:‏ أولها أنه يتم التعايش مع الأزمة حتي لا تصبح أزمة في النهاية بمعني زوال ضغطها علي الناس وصانع القرار‏,‏ وتأتي أحداث جديدة تدفع ما جري إلي النسيان‏;‏ وثانيها أن تجري عملية للتهدئة حيث تدرك كل الأطراف أن ثمن الأزمة كان فادحا‏,‏ وأن هناك مصالح مشتركة تدفعهم إلي التصالح‏,‏ ويجري ذلك من خلال وسيط أو بدونه‏;‏ وثالثها أن يجري التصعيد من أجل الثأر‏,‏ أو الضغط علي الطرف الآخر لكي يدفع ثمنا أكبر‏.‏ والسيناريو الأخير لا يبدو مطروحا‏,‏ فالأرجح أنه سوف يبقي منه بعض الضجيج‏,‏ ولكن خليطا من السيناريو الأول والثاني يبدو متوافقا أكثر مع تقاليد الأزمات العربية التي تنتهي دائما بشكل ما انتظارا لأزمة أخري تأتي في يوم لا يعرف له زمان أو مكان ولكنه يأتي في كل الأحوال‏.‏ وكل عام وأنتم بخير‏.‏
    برنس عيسي
    برنس عيسي
    مشرف عام
    مشرف عام


    الأوسمة الأوسمة : وسام التميز

    عدد الرسائل : 418
    العمر : 45
    تاريخ التسجيل : 25/07/2009

    تشريح الأزمة مع الجزائر Empty رد: تشريح الأزمة مع الجزائر

    مُساهمة من طرف برنس عيسي 9/12/2009, 10:26 am

    [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]

      الوقت/التاريخ الآن هو 29/4/2024, 4:50 pm